تحداني قلمي الليلة
وقال لي ...
ربما يتوقفُ قلبكَ عن النبض
وربما يتوقفُ عن حُبها
وربما يملُّ منكَ القُرّاء
لكنني .. لن اتوقف عن الكتابة
ولن أتوقف عن النزف أبداً
حتى لو إنتهت حروفك
ونفذت منكَ عباراتكْ
لن أتوقف أبداً عن الكتابة
ولكنني .. قبِلتُ التحدي
ووضعتُ كل ما أملكُ .. رهاناً
بأنَّ قلبـي .. لن يتوقف عن النبض
وبأنَّ حبي لن يقل
وبأنَّ قُرائي لن يملون من القراءة
وبأن حروفي ربما تجف
وربما أنهار كلماتي الجارفة
تجف
وبحار عباراتي الغرامية
تتبخر
ولكنني لن أتوقف عن حُبها
ولو توقف قلمي عن الكتابة
سأكتبُ بدمي على صدرها
أحُبكِ للمرةالألف
وأحُبكِ بنبضي
وشِعــري
وحَرفي
صدقيني يا حبيبتي
لن أخسر هذاالرهان
ولن أخسر كل ما أملك بسهولة
فإن لي تاريخٌ مع المُقامرة
كما لي تاريخٌ مع النِساء
وإن لي براعة .. يفتقدها القلم
ويفتقدها الحرف
فلم يكن القلم يوماً هو الذي يكتب
بل كان قلبي الذي يكتب دائماً
وكانت مشاعري هي من تتحكم بالصفحات
ولطالما .. كان حرفي عبداً لي
صدقيني يا حبيبتي
لن أخسر هذا الرهان
ولن ينتصر بالنهاية قلمي
فلا بُد أن يتوقف عن الكتابة
قبلأن أنتهي من لفظ كلمة أُحبك
وقبل أن يتوقف نبضي
فلا يُعقل ياحبيبتي
أن أخسر وأنا عاشق
ولا يُعقل أن أخسر وأنا أُحبكِ
ولا يُعقل أن يكون قلمي أقوى مني
وأن يُسيطر حرفي على وقتي
فأنا من أُحِبْ
وأنا من يَكتُب
وأنا من يُحدد متى تُقبلين شفتاي
ومتى ترقصين معي
ومتى تنامين كزهرة أسبانية في كفي
لا تقلقي يا صغيرتي
ولا تملي من القراءة
فستتوقفُ قرائتكُ لحروفي قريباً
وسيستسلم قلمي بالنهاية
وسترتاحُ عيناكِ برؤيتي قريباً
لن يستمر هذا الرهان كثيراً
أعدُكِ ..
ألا ترين بأن الحروف أصبحتْ تلهث
وبأن الكلمات أصبحت تقِل
وبأن السطورةتتباعد
نعم هذه أول علامات التعب
لقد تعب قلمي
وتعبت حروفي
ولم تستطع بعد .. أن تعترف
بقدر حُبها لكِ
ولم تستطع بعد .. أن تصف
ما يجول فيخاطرها لكِ
عزيزتي
حبيبتـي
لـن تعرفي يوماً
مقدار حُبيلكِ
ومقدار تعلقي بكِ
مهما دامت الأقلام
ومهما تكاثرتالحروف
ولكنني أعدك ..
بأن تكوني بأمان
في ظِل قلبي العاشق
وبينثنايا روحي المُشتاقة لكِ
وأنتم
يا قُرائي الأعزاء
هل مللتم؟؟
أعتذر لكم كثيراً
ولكنكم لا تقبلون بخسارتي
ولا يُعجبكمإنسحابي
لا تتوقفو عن القراءة أرجوكم
فأنا أود إخباركم عن مدى حُبيلها
وعن مدى شوقي لها
مراراً ومراراً
رُبما أكثرتُ الكلام هذهالمرة
وأكثرتُ الكتابة .. ولكنها تستحق أكثر
وتستحق مني المزيدوالمزيد
يا عُشاق .. فلتسمعوا كلماتي
ولتنصتو لصرخاتي ..
ولنداء حروفيوعباراتي
رُبما رددتم كلمات الحب والغزل كثيراً
ولكنكم لم تحسوهامثلي
ولم تحتضنوها مثلي
ولم تجعلو من القصائد وسادة .. مثلي
ولم تغزلوا منالحروف كنزةً صوفية
تُلبسوها لعشيقاتكم سِراً
ولم تتعاملو مع الكلماتالصعبة
ولم تتسلقو جبال الخواطر العالية
يا شُعراء الحُب ...
فلتسمعونِدائي الغرامي هذا
ولتقارنوا حروفي بحروفكم
أو فلترسلو قصائدكموأقلامكم
إلى مدرسة عشقي الصغيرة
أعلمُ الآن مدى شوقكم للنهاية
وأعلمُيا حبيبتي بأنني أرهقتكِ
وأتعبتُ بصركِ بالقراءة
ولكنني لم أنتهي ورُبما لنأنتهي
هل تعلمين لماذا ..
لأنني عاشِقٌ شرس الطباع
وهكذا يجب أن يكونالعشاق يا حبيبتي
مغامرون
مقامرون
مُخاطرون
لا تهمهم الآراءالصعبة
والنقد الخطير
ولا يهمهم رأي الجمهور
فكل ما يعنيهم ياحبيبتي
هو العِشق
ونظرات الحُب المهوووسة
بمناسبة العِشق
سأتحدثُعنه قليلاً
فلا بد لي أن أضع بصمة عشق هُنا
وقطرة حُبِ صغيرة .. في بحرالغرام
العِشقُ يا حبيبتي
هو غيمة رمادية متقلبة الأحوال
تارة تمطرعلينا ماءاً ذهبياً
وتارة تُمطر شوقاً ولهفة
وتارة أخرى ... تُمطرعلينا
قطرات جمرِ حارقة .. ولهفة عارمة
العِشقُ يا حبيبتي
قصيدةَ ليسلها قافية
وخاطرة ليس لها بداية ولا نهاية
وسطرٌ مكتوبُ بالهواء
ليس لهلونٌ ولا نكهة ولا رائعة
العِشقُ يا حبيبتي
هوَ أنتِ وأنا .. ومذكراتنا
سيكبر الأطفال في مدينتنا هذه
وستعلمون من مغامراتنا
ومن حروفنا .. معنى العِشقْ
فهل علمتي الآن ما هو العشق يا صغيرتي
والآن ...
سامحيني يا حبيبتي
فعلى ما يبدو ...
أن قلمي تعب
وأن القرَّاء ملواكثيراً
وأن الحروف قاربت على النفاذ
سامحيني ياصغيرتي
فقد إنتصرتُرغماً عن قلمي
ولم يتوقف حُبي لكِ لحظة
ولم تجف مشاعري مطلقاً
سامحينييا عزيزتي
لأنني جعلتُ من حُبكِ رهاناً
ولأنني سمحتُ لقلمي
بالتحدث عنكي الملأ
