ماذا لو تعاملنا مع القرآن مثل ما نتعامل مع هواتفنا النقاله؟؟
ماذا لو حملناه معنا اينما نذهب... في حقائبنا وجيوبنا؟؟
لماذا لا يكون لدينا مصحف حيث نقرأ فيه عند انتظارنا للباصات أو في المواصلات العامة؟؟
ماذا لو قلبنا في صفحاته عده مرات في اليوم؟؟
لماذا لا نستيقظ باكرين قليلا "قد تكون ربع ساعة" نتوضأ و نصلي ركعتين و نقرأ في مصحفنا حتى نبدأ به يومنا؟؟
لماذا لا نتوضأ قبل أن ننام و نقرأ فيه و لو لخمس دقائق لنختم يومنا كما بدأناه ؟؟
ماذا لو عدنا لاحضاره في حال نسيناه؟؟
ماذا لو عاملناه كما لو اننا لا نستطيع العيش بدونه؟؟
لماذا لا نخرجه من جيوبنا في وقت انتظارنا لأهلنا في السيارة أو في وقت انتظارنا في موعد ما ؟؟
" عندما نقرأه في الأماكن العامة، هذا ليس فقط لتكون متصلا بالله فحسب، بل هو من باب الدعوة فعند رؤية الناس لك، كم منهم من قد يقلّد ما رأى، كم منهم من قد يسبح و يستغفر الله في تلك اللحظة، كم منهم من قد يخبر أُناساً آخرين فيقتدوا بك، فالناس تتؤثر بما ترى و لو للحظات، و لابد من إخلاص النية و ليس من باب الرياء "...
ماذا لو أعطيناه لأطفالنا كهدية، و قبلها علمناهم أهميته و الحفاظ عليه؟؟
لماذا لا نحرص على تعليم أبنائنا إياه حتى و إن كانوا صغاراً، مثل حرصنا على اللعب معهم و تسليتهم، كل بحسب عمره و فهمه؟؟
ماذا لو استخدمناه عند السفر؟؟
ماذا لو لجأنا اليه عند الحالات الطارئه؟
هذا امر يجعلك تتسائل......
أين هو مصحفي!!؟؟ أين هو جوالي!!؟؟ .. كم مرة رددنا العبارة الأولى و كم مرة رددنا العبارة الثانية ؟؟
وايضا...على عكس هاتفك..لا داعي لأن تخاف على قرآنك من الانقطاع و عدم وجود شبكة..
لا داعي لأن تخاف من فراغ بطاريته أو إنتهاء رصيده و تركك في مواقف أنت بأمسِّ الحاجة إليه فيها ...
توقف للحظه وفكر مليًّا..........ماهي اولوياتك؟؟
أين هو كتاب الله منها ...
هل لك أن تتخيل إن لم تتخلى عن الله و عن كتاب الله و جاهدت نفسك في ذلك،
كيف سيكون حالك عندها ؟؟؟
فلتغمض عينيك حتى تجيب عن السؤال، و اترك العنان لخيالك ليرسم طريقك و ليريك كيف ستكون النتيجة ...
بعد ذلك افتح عينيك و لكن الفرق أنك الآن رأيت طريقك،
فهل ستسلك ذلك الطريق؟؟؟