ان تكون ثابتا مهما كانت الظروف المحيطة بك
ان تكون صلبا بالغم من كل المضايقات التي تحاصرك
ان تظل متماسكا والأحداث من حولك تضطرب
ان تهاجمك المصائب وجتاحك الخطوب وتحاصرك المشاكل ثم مع كل هذا
تظل صامدا صلبا قويا
ان الشخصية القوية الصلبة الثابتة محط اهتمام الناس ونقطة
التقاء ومحل تركيز ذلك ان الشخصية بهذه المواصفات باتت مطلبا
لكل فئات المجتمع ،لقد مل الناس سماع الشكاوي والمشكلات
وتذكر الويلات اثر الويلات انهم اليوم بحاجة الى الصدر الرحب
الذي يتلقى عنهم المصائب ،ويستل منهم الهموم ،ويستخلص المشكلات
ومن ثم يعطيهم الوصفة الناجعة
اننا بحاجة فعلا وفي ضوء الأحداث السريعة وانتشار القلق والذعر
الى من يحول هذه الأمور الى هدوء وصمت ويحول الحركة الى ثبات
والقلق الى امان والذعر الى اقدام
اننا لا نطمع ان نرى اشخاصا نعرف انهم يعالجوننا وباننا مرضى
وندرك انهم لا يعايشون بصدق ما نشعر به فهذا وان كان خيرا كبيرا
ولكن الذي نطمع اليه من نظرة الى سمته وهيئته يقودنا ويحركنا
من عبارة من عباراته تستفز قوانا من حاله ومعيشته تعطينا درسا
لا نجده في ارقى الجامعات
وصف اد الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال(كان طويل الصمت
دائم الفكرة - متواصل الأحزان-نظره الى الأرض اطول من نظره الى السماء- لا يتكلم الا فيما يعنيه) يالله هذه الهيبة البادية على محيا رسول الله عليه الصلاة والسلام صمت رهيب وسكون كانه الليل
وابتعاد عما لا يخصه ولأجل ذا كان الصحابة يحتمون به اذا اصاب المدينة خطب.
ان الصمت والهدوء والسكون يخلقان قوة رهيبة لا توجدها الحركة
والاستعجال انه ليس السكون السلبي ولا الصمت القلقي انه امر
ارقى واعلى انه الصمت والسكون الذي ينم عن صلابة انه الذي يقودنا الى التركيز اكثر على الأحداث ومعرفة الأحوال
ان الهدوء والصلابة والصمت مرتكزات الأقوياء ونقطة التقاء
وفي النهاية هذه وجهة نظر,,