لأجلك.. فليت الأقدار تجمعنا مرة أخرى..

صدقني..
لم اكن أعلم أنه مع الحب كل شيء يختلف..
والمقاييس تتأرجح..
واُصبح شيئاً لا أعرفه ولا أصلُ إليه..
أذكر عنك العاطفة والغموض..
وتترك لي الألم يؤرجحني هنا وهناك..
وبقايا مني أنثرها حولك تسلبني لحني المفضل..
أرقص تحت المطر..
وأركض حافية على حبات الرمل..
ولا أزال أمضي قدماً في كل هذا..
ولأجلك؛..
لم أعتق نفسي منك بعد..
كأنني أوثقت نفسي بجيدٍ منك لا ينفك أبداً..
وتبقى خاتمتي بلا ملامح..
وتفاصيل الحكاية هي أنني هنا..
ماذا فعل بي حبك أيها الغائب الحاضر؟..
وأختم أنفاسي برحيق قبلةٍ وصمتٍ شاحب يلتف حولنا..
أنا وأنت..
لست أدري كيف التقينا؟..
واين؟..
ويخيفني اختفاؤك خلف الستر الشفافة والألواح الزجاجية..
قالوا..
هو هو..
وأنتِ أنتِ..
فرقصت نشوةً حين جمعتنا الأقدار على حين غرةٍ بعيداً عن أعيننا..
ومضيت أستدق الأرض بكعبي..
أهرول بعيداً عن كل شيء..
وعنك...
لا نفسي إلى قرار..
ولا نفسك إلى استقرار..
هل هذا ما جنيناه من الحياة؟!..
أما لهذه البداية من نهاية؟!..
أما لهذا الحمل من ولادة؟!..
قدرٌ يعيينا..
والروح تأبى إلا الطرق على جراحات هذا الحب الغائرة..
ويبدأ في كل ليلة للحكاية ميلادٌ جديد..
فياللتعاسة..
ياللتعاسة..
ماذا أجني من بقائي معذبة؟!!..
وماذا أنت تجني؟!!..
تسرقنا الأيام وتغتالنا الأحداث؟!..
وتمر السنين..
عامان..
ربما أكثر..
وربما اقل..
قال كل العشاق عامان..
عامان من الصبر وما من فرج..
عامان من الحيرة والقلق والفزع..
ويمر العمر تسبقنا خطاه..
أين نمضي؟!!..
وإلى أين نرحل؟!!..
لا دروب السفر تنسينا؟!!..
ولا أنس الأحبة يغنينا؟!!..
رحلت أرواحنا حيث التقت وأنست باللقاء..
وها نحن هنا نقضي مرارة حيرتنا وقهر الظروف..
حين ابتسم لنا العمر مرة؛..
فرحنا..
وها نحن ذا ندفع ثمن فرحتنا البريئة..
نتهاوى ونتساقط كأوراق الخريف..
ورقة ورقة..
فهل لي بسؤال:
أيتعجل العمر بالحب؟!..
أتبخل الليالي بضمة شوق؟!..
أمِن نسيان؟!..
أمِن لقاء؟!..
أم لا عزاء!!..
ولا بقاء لنا إلا معلقين بين سماء اللقاء وأرض الفراق؟!..
أحببت فيك صبري واشتياقي..
كم هم الأحباب كُثُر..
لكن..
أنت حبٌ آخر؛ تفسد المعاني والكلمات روعته..
أنت إحساس آخر يفيض في القلب ويسيل دمه مابين الفينة والفينة..
ويرحل العشاق..
لكن الحب يبقى..
...
..
هل يمكن أن تسمي نجمةً باسمي؟!..
وإن يكن..
فقد قالوا عني بأني رومانسية...
فهل تستحق رومانسيتي؟...