سامحينى
سامحى قلبا ً غريقا
فى بحار الياسمين ِ
فرياح العشق هبت فى فؤادى
لم يكن ذنبى ...
ولا ذنب سفينى
سامحينى
ان تنفست عبيرا ً لورود ٍ
لم تكن تدرى وجودى
ولمست العطر شوقا بوريدى
وصبابات سنينى
سامحينى
لدخولى قصرك العالى
دون ان تدرى المرايا بظلالى
يوم ان غافل خيلى وخيالى
وعصافير حنينى
شرفة القصر الحصين ِ
سامحينى
لو صدى نبضى ...
تخفى فى جفونى
كاشفا للصمت عمّا يعترينى
وغرامى بعذابى
وحضورى فى غيابى
ورجوعى فى اغترابى
وصراخى وسكونى
وتخطى النبض عينى
لفضاء من جنون ِ
يحتسى فيه كؤوس الحرف خمرا
مشعلا نور اعترافى بغرامى
فوق أشجار جبينى
سامحينى
واصفحى عن نبضاتى
وشؤونى
سامحينى
لو قطفت الفجر زهرا
او جعلت الزهر فجرا
وحملت النور عطرا
فى سلال ٍ من جفونى
وزرعت الحلم نجما
او جعلت النجم حلما
ورويت الحب وحدى
بدموعى
وشجونى
سامحينى
وعلى جدران وهمى
اصلبينى
وأتركينى
فى متاهات أنينى
أرسم الظن على باب يقينى