" بلغنا أن الأعمال كلها توزن إلا الدمعة.. تخرج من عين العبد من خشية الله.. فإنه ليس لها وزن ولا قدر.. وإنه ليُطفَأ بالدمعة البحور من النار "
أرأيت إلى عظمه هذه الدمعة التي تذرفها.. وأنت تذكر الله أو تناجيه في جناح الظلام.. وفي هدوء الليل...!
أرأيت إلى بحور النار تُطفأ بدمعة بكتْها ع...يناك من خشية الله...!
ألم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم: "
عينان لا تمسهما النار.. عين بكت من خشية الله.. وعين باتت تحرس في سبيل الله
"
اذهب إلى السوق.. واعرض على الناس دموع عينيك.. أتراك تجد أحداُ يشتريها منك؟
هذه الدمعة التي تطفئ بحور النار يوم القيامة.. ليس لها عند الناس قيمة.. ولكنها عند الله أمر عظيم..!!
قول المفضل بن مهلهل:
بلغني أن العبد إذا بكى من خشية الله مُلئت جوارحه نوراً.. واستبشرت ببكائه..
وأخذت تسأل بعضها بعضاً: ماهذا النور؟
فيقال لها: هذا حظكم من نور البكاء...!!
فهل شعرنا بهذا الإحساس يغمر جوارحنا.. ونحن نذرف دمعة حب وشوق لخالق الأكوان؟
كان عطاء السلمي كثير البكاء من خشية الله..
سئل مرة: لم تكثر البكاء؟
قال: لِمَ لا أبكي.. ووثاق الموت في عنقي.. والقبر منزلي.. والقيامة موقفي.. والحضوم حولي يقولون: إما إلى الجنة وإما إلى النار