future
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصة حياة رافت الهجان

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
HossamComputec
نائب المدير
نائب المدير
HossamComputec


المعمل : 2
المجموعه : 1
الفرقه : الرابعه
عدد المساهمات : 1978
تاريخ التسجيل : 22/12/2009
العمر : 34
الموقع : Cairo

قصة حياة رافت الهجان Empty
مُساهمةموضوع: قصة حياة رافت الهجان   قصة حياة رافت الهجان Emptyالجمعة يوليو 30, 2010 2:21 pm

الان قبل اى حد قصة حياة رأفت الهجان

رجل عاش لمدة 20 عاما غريب في دوله غريبة, عمل في أخطر مهنة في التاريخ ليس من أجل المال, ولا لأجل السلطة أو النفوذ, بل عمل كي نحيا أنا وأنت حياة كريمة ولا يهدد أمننا أو سلامتنا أحد, حصل على معلومات مازال العديد منها طي الكتمان حتى لحظة هذه السطور وما أسدل الستار عنه - رغم قلته - أثار دهشة العدو قبل الصديق, رجل لم يهاب الموت, طيلة عشرون عاما قضاها حاملا روحه على كفه مغامرا في بحر الظلمات لا يخشى سوى الله شيئا. إنه "رفعت على سليمان الجمال" أو الاسم الذي عرفه به ألاف الجماهير رأفت الهجان


قد يدهش البعض إن علم أن أشهر جاسوس هذا ولد في مدينه "دمياط" في "جمهورية مصر العربية" في 1 - 7 - 1927 وكان والدة يعمل كتاجر فحم بالجملة ووالدته ربه منزل من أسرة مرموقة وكانت والدته تجيد اللغتين الإنجليزية والفرنسية , وهنا نجد أن القدر قد كتب كلمته منذ اللحظات الأولى في تربيه "رفعت الجمال" وهو الاسم الحقيقي لـ"رأفت الهجان" ونجد أنه تعلم اللغة الإنجليزية والفرنسية في إحدى المدارس الخاصة , وأجادهما وسيكون ذلك مفيدا له في حياته التجسسية وكأنما تعده أقداره ليكون جاسوسا منذ تفتحت عيناه على الدنيا . وبعد ذلك بسنوات وتحديدا في 1936 توفى "على سليمان الجمال" والد رفعت الجمال وأصبح "سامي" الأخ الغير شقيق لـ"رأفت" هو المسئول الوحيد عن المنزل , وكانت مكانة "سامي" الرفيعة , وعمله كمدرس لغة إنجليزية لأخو الملكة "فريدة" تؤهله ليكون هو المسئول عن المنزل وعن إخوته بعد وفاة والدة , وبعد ذلك انتقلت الأسرة بالكامل إلى "القاهرة" عاصمة "جمهورية مصر العربية , ليبدأ فصل جديد من حياة هذا الرجل الذي عاش في الظل ومات في الظل ولم ينتظر الجزاء إلا من الله سبحانه وتعالى ..

وبعد ذلك بدأت مرحله شباب " رأفت الهجان " والتي ستكون حافلة بالعديد من المفاجآت المثيرة . شخصيه "رفعت" لم تكن شخصيه مسئولة , كان طالبا مستهترا لا يهتم كثيرا بدراسته , لذا رأى إخوته ضرورة دخوله لمدرسه التجارة المتوسطه ورغم اعتراض "رفعت" على إلحاقه بمثل هذه النوعية من المدارس إلا أننا نجد أن القدر يرسم - وبحرفيه شديدة - الخطوط العريضة لحياته المستقبلية ففي المدرسة بدأت عيناه تتفتحان على البريطانيين وانبهر بطرق كفاحهم المستميت ضد الزحف النازي , ولأن من يحب شعبا من الشعوب يسعى جاهدا لتعلم كل شيء عنهم , نجد "رفعت" قد تعلم الإنجليزية بجدارة , ليس هذا فقط بل أيضا تعلم أن يتكلم الإنجليزية باللكنة البريطانية وكم سيكون هذا مفيدا له في المستقبل البعيد . وكما تعلم "رفعت" الإنجليزية بلكنة بريطانية تعلم الفرنسية بلكنة أهل باريس , وإن كان تعلم البريطانية إعجابا لشعبها نجدة تعلم الفرنسية إعجابا بمعلمه في المدرسة ولم يكن يعلم معلمه في المدرسة وهو يعلمه كيفيه النطق والتعامل بالغة الفرنسية , أنه يضع اللبنات الأولى في تاريخ أشهر جاسوس مصري . مع عودة "رفعت" إلى "مصر"، بدون وظيفة، أو جواز سفر، وقد سبقه تقرير عما حدث له في "فرانكفورت"، وشكوك حول ما فعله بجواز سفره، بدت الصورة أمامه قاتمة إلى حد محبط، مما دفعه إلى حالة مؤسفة من اليأس والإحباط، لم تنته إلا مع ظهور فرصة جديدة، للعمل في شركة قناة "السويس"، تتناسب مع إتقانه للغات.. ولكن الفرصة الجديدة كانت تحتاج إلى وثائق، وأوراق، وهوية.. وهنا، بدأ "رفعت" يقتحم العالم السفلي، وتعرَّف على مزوِّر بارع، منحه جواز سفر باسم"على مصطفى"، يحوي صورته، بدلاً من صورة صاحبه الأصلي.. وبهذا الاسم الجديد، عمل "رفعت" في شركة قناة "السويس"، وبدا له وكأن حالة الاستقرار قد بدأت.. ولكن هيهات… لقد قامت ثورة يوليو1952م، وشعر البريطانيون بالقلق، بشأن المرحلة القادمة، وأدركوا أن المصريين يتعاطفون مع النظام الجديد، فشرعوا في مراجعة أوراقهم، ووثائق هوياتهم، مما استشعر معه "رفعت" الخطر، فقرَّر ترك العمل، في شركة قناة "السويس"، وحصل من ذلك المزوِّر على جواز سفر جديد، لصحفي سويسري، يُدعى "تشارلز دينون".

بالنسبه لـ"رفعت" فيقول فى مذكراته عن هذة المرحله فى حياته :
" وبعد أن قضيت زمناً طويلاً وحدي مع أكاذيبي، أجدني مسروراً الآن إذ أبوح بالحقيقة إلى شخص ما. وهكذا شرعت أحكي لـ"حسن حسنى" كل شيء عني منذ البداية. كيف قابلت كثيرين من اليهود في استوديوهات السينما، وكيف تمثلت سلوكهم وعاداتهم من منطلق الاهتمام بأن أصبح ممثلاً. وحكيت له عن الفترة التي قضيتها في "إنجلترا" و"فرنسا" و"أمريكا"، ثم أخيراً في "مصر". بسطت له كل شيء في صدق. إنني مجرد مهرج، ومشخصاتي عاش في التظاهر ومثل كل الأدوار التي دفعته إليها الضرورة ليبلغ ما يريد في حياته. بعد أن فرغت من كلامي اتسعت ابتسامة"حسن حسنى" أكثر مما كانت وقال لي: - "رفعت"، أنت إنسان مذهل. لقد اكتسبت في سنوات قليلة خبرة أكبر بكثير مما اكتسبه شيوخ على مدى حياتهم. أنت بالضبط الشخص الذي أبحث عنه. يمكن أن نستفيد منك استفادة حقيقية" ونقتبس من مذكرات "رفعت" أيضا كيف تم تدريبه فى المخابرات ؟ وعلى أى شىء تم تدريبه , فنجدة يقول :

" وبدأت فترة تدريب مكثف. شرحوا لي أهداف الثورة وفروع علم الاقتصاد، وتعلمت سر نجاح الشركات متعددة القوميات، وأساليب إخفاء الحقائق بالنسبة لمستحقات الضرائب، ووسائل تهريب الأموال، وتعلمت بالإضافة إلى ذلك عادات اليهود وسلوكياتهم. وتلقيت دروساً مكثفة في اللغة العبرية كما تعلمت تاريخ اليهود في مصر وأصول ديانتهم. وعرفت كيف أمايز بين اليهود الإشكانز والسفارد والشازيد. وحفظت عن ظهر قلب الشعائر اليهودية وعطلاتهم الدينية حتى أنني كنت أرددها وأنا نائم. وتدربت أيضاً على كيفية البقاء على قيد الحياة معتمداً على الطبيعة في حالة إذا ما اضطرتني الظروف إلى الاختفاء فترة من الزمن. وتدربت بعد هذا على جميع عادات الشرطة السرية للعمل بنجاح متخفياً. وأخيراً تقمصت شخصيتي الجديدة. وأصبحت منذ ذلك التاريخ "جاك بيتون" المولود في 23أغسطس عام1919 في المنصورة، من أب فرنسي وأم إيطالية. وأن أسرتي تعيش الآن في "فرنسا" بعد رحيلها عن مصر، وهي أسرة كانت لها مكانتها وميسورة الحال. وديانتي هي يهودي إشكنازي. وتسلمت وثائق تحمل اسمي الجديد والتواريخ الجديدة" وفي مذكراته هذه، يكشف لنا (رفعت الجمَّال) جانباً لم يتطرَّق إليه المسلسل التليفزيوني على نحو مباشر أبداً، إذ تباغتنا المفاجأة بأنه قد انضمّ، أثناء وجوده في (الإسكندرية)، إلى الوحدة اليهودية (131)، التي أنشأها الكولونيل اليهودي (إفراهام دار)، لحساب المخابرات الحربية الإسرائيلية (أمان)، والتي شرع بعض أفرادها في القيام بعمليات تخريبية، ضد بعض المنشآت الأمريكية والأجنبية، على نحو يجعلها تبدو كما لو أنها من صنع بعض المنظمات التحتية المصرية، فيما عرف بعدها باسم (فضيحة لافون)، نسبة إلى (إسحق لافون)، رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك.. الوحدة (131)، كان (رفعت الجمَّال) زميلاً لعدد من الأسماء، التي أصبحت فيما بعد شديدة الأهمية مثل (مارسيل نينو)
و(ماكس بينيت)، و(إيلي كوهين)، ذلك الجاسوس الذي كاد يحتلّ منصباً شديد الحساسية والخطورة، بعد هذا بعدة سنوات، في الشقيقة (سوريا)، وغيرهم..
ومذكرات (رفعت)، في هذا الجزء بالذات، تبدو مدهشة بحق، إذ أنها تخالف كل ما قرأناه أو تابعناه، بشأن عملية (سوزانا)، أو (فضيحة لافون)؛ إذ أنها توحي بأن كل شيء كان تحت سيطرة جهاز مكافحة الجاسوسية منذ البداية، وأن (حسن حسني)، ومن بعده (علي غالي)، الذي تولَّى أمر (رفعت)، في مرحلة تالية، كانا يتابعان نشاط الوحدة (131) طوال الوقت، وأن معلومات (رفعت)، التي كان ينتزعها، من قلب الوحدة، كانت سبباً أساسياً في إحباط العملية كلها، وإلقاء القبض على كل المشتركين فيها, أما إذا لم تكن تعرف معلومات عن "عمليه سوزانا" أو "فضيحه لافون" فسيرد ذلك تفصيليا فى "إنجازات رأفت الهجان"
من مذكرات (رفعت) مباشرة، عندما يقول:........ وهنا أيضاً، أعتقد أنه من الأروع أن نقرأ تفاصيل تلك اللحظات الحاسمة، من مذكرات (رفعت) مباشرة، عندما يقول:

"مرة أخرى وجدت نفسي أقف عند نقطة تحول خطيرة في حياتي. لم أكن أتصور أنني ما أزال مديناً لهم، ولكن الأمر كان شديد الحساسية عندما يتعلق بجهاز المخابرات. فمن ناحية روعتني فكرة الذهاب إلى قلب عرين الأسد. فليس ثمة مكان للاختباء في (إسرائيل)، وإذا قبض عليَّ هناك فسوف يسدل الستار عليَّ نهائياً. والمعروف أن (إسرائيل) لا تضيع وقتاً مع العملاء الأجانب. يستجوبونهم ثم يقتلونهم. ولست مشوقاً إلى ذلك. ولكني كنت أصبحت راسخ القدمين في الدور الذي تقمصته، كما لو كنت أمثل دوراً في السينما، وكنت قد أحببت قيامي بدور (جاك بيتون). أحببت اللعبة، والفارق الوحيد هذه المرة هو أن المسرح الذي سأؤدي عليه دوري هو العالم باتساعه، وموضوع الرواية هو الجاسوسية الدولية. وقلت في نفسي أي عرض مسرحي مذهل هذا؟... لقد اعتدت دائماً وبصورة ما أن أكون مغامراً مقامراً، وأحببت مذاق المخاطرة. وتدبرت أمري في إطار هذه الأفكار، وتبين لي أن لا خيار أمامي. سوف أؤدي أفضل أدوار حياتي لأواجه خيارين في نهاية المطاف: إما أن يقبض عليَّ وأستجوب وأشنق، أو أن أنجح في أداء الدور وأستحق عليه جائزة أوسكار. وكنت مقتنعاً أيضاً بأني أعمل الصواب من أجل مصر وشعبها. قلت لغالي: - إذا كنت تعتقد أنني قادر على أداء المهمة فإني لها. ثم كان السؤال الثاني: - كيف نبدأ من هنا؟ - سوف يجري تدريبك على العمل على الساحة الدولية. كل ما تتعلمه يجب أن يسري في دمك. هذا هو سر اللعبة. أنت مخرج عرضك المسرحي، وإما أن تنجح فيه بصورة كاملة، أو تواجه الهلاك. تصافحنا علامة الموافقة وبدأت جولة تدريب مكثف. ودرست تاريخ اليهود الأوروبيين والصهيونية وموجات الهجرة إلى فلسطين. تعلمت كل شيء عن الأحزاب السياسية في (إسرائيل) والنقابات و(الهستدروت) أو اتحاد العمال، والاقتصاد والجغرافيا والطوبوغرافيا وتركيب (إسرائيل). وأصبحت خبيراً بأبرز شخصيات (إسرائيل) في السياسة والجيش والاقتصاد عن طريق دراسة أفلام نشرات الأخبار الأسبوعية. وأعقب هذا تدريب على القتال في حالات الاشتباك المتلاحم والكر والفر، والتصوير بآلات تصوير دقيقة جداً، وتحميض الأفلام وحل شفرات رسائل أجهزة الاستخبارات والكتابة بالحبر السري، ودراسة سريعة عن تشغيل الراديو، وفروع وأنماط أجهزة المخابرات والرتب والشارات العسكرية. وكذلك الأسلحة الصغيرة وصناعة القنابل والقنابل الموقوتة. وانصب اهتمام كبير على تعلم الديانة الموسوية واللغة العبرية. واعتدت أن أستمع كل يوم ولمدة ساعات إلى راديو إسرائيل. بل وعمدت إلى تعميق لهجتي المصرية في نطق العبرية لأنني في نهاية الأمر مولود في مصر بعد التدريب تحددت لي مهنة. تقرر أن أكون وكيل مكتب سفريات حيث إن هذا سيسمح لي بالدخول إلى (إسرائيل) والخروج منها بسهولة، وتقرر أن أؤدي اللعبة لأطول مدة ممكنة. لم يكن ثمة حد زمني، وكان لي الخيار بأن أترك الأمر كله إذا سارت الأمور في طريق خطر. وسوف نرى إلى أين تمضي بنا الأمور. وقيل لي إنني أستطيع بعد ذلك العودة إلى (مصر) وأستعيد شخصيتي الحقيقية. وتسلمت مبلغ 3000 دولار أمريكي لأبدأ عملي وحياتي في (إسرائيل). وفي يونيو1956 استقللت سفينة متجهة إلى (نابولي) قاصداً في الأصل أرض الميعاد. ودعت (مصر) دون أن أدري ما سوف يأتي به المستقبل" وهكذا إنتهى هذا الفصل من حياة "رفعت الجمال" وإنجازات "رفعت" التى حققها مذهله بحق , لذا لم يكن من الممكن كتابتها هنا , إنما وضعناها فى قسم مستقل بذاتها , لتعلم أن 20 عاما من حياة هذا الرجل قضاها فى جمع المعلومات بطريقه أذهلت العدو قبل الصديق .

إنجازات "رأفت الهجان"
أعمال رأفت الهجان متشابكه للغايه , ومن الصعب فصلها عن بعضها البعض , ذلك لأنه عاش طيله عشرون عاما فى قلب العدو , وعاصر كل المتغيرات السيايسه والعسكريه فى المنطقه , لذا كان عليه أن يكون حذرا ويقظا , ذلك لأنه ساهم فى إسقاط العديد من شبكات التجسس الأخرى فى مصر والعالم العربى , كما ساهم فى تزويد مصر بالعديد والعديد من المعلومات التى ساعدتها فى مواجهاتها العسكريه مع إسرائيل . ويمكن تلخيص إنجازات "رفعت الجمال" فى الأتى :

تزويد مصر بميعاد العدوان الثلاثى على مصر قبله بفترة مناسبه إلا أن السلطات لم تأخذ الأمر بمأخذ الجد . تزويد مصر بميعاد الهجوم عليها فى 1967 إلا أن المعلومات لم تأخذ مأخذ الجد لوجود معلومات أخرى تشير لأن الهجوم سيكون منصبا على سوريا . الإيقاع بأخطر جاسوس إسرائيلى فى سوريا , وإسمه الحقيقى "إيلى كوهين" وعرف فى سوريا بإسم "كامل أمين ثابت"عندما أبلغ المخابرات المصرية، أن صورة (كامل أمين ثابت)، التي نشرتها الصحف، المصرية والسورية، إنما هي لزميله السابق، الإسرائيلي "إيلى كوهين"


إبلاغ(مصر) باعتزام (إسرائيل) إجراء تجارب نووية، واختبار بعض الأسلحة التكنولوجية الحديثة، أثناء لقائه برئيسه (علي غالي) في (ميلانو) الإيقاع بشبكه "لافون" التى قامت بعمل تفجيرات فى مصالح أمريكيه فى مصر , لإفساد العلاقات المصريه الأمريكيه فيما عرف أثناءها بإسم "فضيحه لافون" نسبه إلى قائدها . ويمكن القول أن "رفعت على سليمان الجمال" لم يكتفى بتزويد مصر بمعلومات عن النكسه والعدوان الثلاثي , إنما زود مصر بالعديد من المعلومات التي ساعدت مصر على الانتصار في حرب أكتوبر , والعجيب في الأمر أنه لم يصرح بهذه المعلومات في مذكراته الشخصية قط على عكس باقي المعلومات , كما أن "مصر" لم تعلن أي معلومات عن هذا الأمر مما يضع هذه المعلومات في خانه السرية القصوى , وأن هذه المعلومات لا يمكن التصريح بها - من فرط خطورتها - حتى لحظه كتابه هذه السطور , وبالتأكيد هذا ما أدركه "رفعت" وحرص عليه . يكفى أن نعلم أن "رفعت الجمال" كانت له علاقة صداقه وطيدة بينه وبين "موشى ديان" و "عيزرا وايزمان" و "شواب" و "بن جوريون" مؤسس الدوله اليهودية شخصيا , ومن المستحيل أن يتكرر أن تكون لجاسوس مصري علاقة صداقه وطيدة بمؤسس الدولة اليهودية . ولا يمكن أن نحدد ما إذا كان النجاح المبهر الذي حققه "رفعت الجمال" راجعا لعبقريته والفطرة التي فطرها الله عليها , أم أنها ترجع لمهارة رجال المخابرات الذين زرعوه بمنتهى الحرص في قلب الدولة الصهيونية حديثه التكوين , إلا أن رايى الشخصي أن سبب نجاح العمليه هى إخلاص كل شخص فى عمله , إخلاص "الجمال" وإخلاص رجال المخابرات الذين عملوا معه , وقبل كل ذلك توفيق الله - سبحانه وتعالى -

لاشك أن "رفعت الجمال" كان يشعر بالحنين كل يوم إلى أن يعود إلى مصر , ويحيا ما بقى له من أيام بإسمه وشخصيته وديانته الحقيقيين بعيدا عن زيف حياة الجاسوسية , إلا أن الواقع السياسى في تلك الفترة الملتهبة لم يمهله ذلك , حتى أنه تقدم أكثر من مرة بطلب للمخابرات المصرية لإنهاء العملية وعودته إلى مصر مرة أخرى , إلا أن ذلك كان صعبا للغاية , لأسباب تتعلق بتأمينه هو وزوجته وأطفاله من أي محاوله انتقاميه من قبل إسرائيل في حاله كشف أمرة .


والغريب أن في كل مرة كانت المخابرات ترفض طلب "رفعت" كان يزداد نشاطه وحماسه للعمل بالرغم من أن التفكير المنطقي يدعوه لعدم العمل بجد حتى يفقد رجال المخابرات الأمل في أن يمدهم بمعلومات هامه ويقرروا عودته , إلا أن تفانيه في العمل يعطينا دلاله أنه كان يعمل لصالح مصر , لم يكن يعمل للمال أو للشهرة أو النفوذ , يكفى أن جنازته لم يسر فيها إلا عدد محدود من الأفراد , ويكفى أنه لم يصبح شهيرا إلا بعد وفاته أي أنه لم يكن يسعى لذلك على الإطلاق . وقرر الهجان أن يكتب مذكراته , وأودعها لدى محاميه , على أن يتم تسليمها لزوجته بعد وفاته بثلاث سنوات حتى تكون قد استعادت رباط جأشها ولديها القدرة على أن تتماسك وتتفهم حقيقة زوجها الذي عاش معها طوال هذه السنوات الطوال .كان على الطير أن يواصل التحليق إذن، بعيداً عن وطنه، وأن يحمل حتى آخر العمر جنسية (جاك بيتون)، اليهودي الإسرائيلي السابق، ورجل الأعمال الألماني المحترم، الذي نجح في إقامة مشروع نفطي كبير في (مصر)، ظلّ يزهو به، حتى آخر لحظة في حياته، ويروي في مذكراته كيف حصل على امتياز التنقيب عن البترول المصري، في عام 1977م، ليعود أخيراً إلى (مصر)، التي عشق ترابها، وفعل من أجلها كل ما فعله.. وفي نهاية مذكراته، يتحدَّث (رفعت الجمَّال) عن إصابته بمرض خبيث، وتلقيه العلاج الكيمائي، في أكتوبر1981م، وتفاقم حالته، ثم يبدي ارتياحه، لأن العمر قد أمهله، حتى أكمل مذكراته، وأن زوجته وابنه (دانيال)، وابنته بالتبني (أندريا) سيعرفون يوماً ما حقيقته، وهويته، وطبيعة الدور البطولي الذي عاش فيه عمره كله، من أجل وطنه. وقد كتب "الجمال" وصيه تفتح في حال وفاته , وكان نصها كالتالي : "وصيتي. أضعها أمانة في أيديكم الكريمة السلام على من اتبع الهدى. بسم الله الرحمن الرحيم إنا لله وإنا إليه راجعون لقد سبق وتركت معكم ما يشبه وصية، وأرجو التكرم باعتبارها لاغية، وهاأنذا أقدم لسيادتكم وصيتي بعد تعديلها إلى ما هو آت: في حالة عدم عودتي حيا أرزق إلى أرض الوطن الحبيب مصر أي أن تكتشف حقيقة أمري في إسرائيل، وينتهي بي الأمر إلى المصير المحتوم الوحيد في هذه الحال، وهو الإعدام، فإنني أرجو صرف المبالغ الآتية: 1- لأخي من أبى سالم على الهجان، القاطن.. برقم.. شارع الإمام على مبلغ.. جنيه. أعتقد أنه يساوى إن لم يكن يزيد على المبالغ التي صرفها على منذ وفاة المرحوم والدي عام 1935، وبذلك أصبح غير مدين له بشيء. 2- لأخي حبيب على الهجان، ومكتبه بشارع عماد الدين رقم...، مبلغ... كان يدعى أنى مدين له به، وليترحم على إن أراد 3- مبلغ... لشقيقتي العزيزة شريفة حرم الصاغ محمد رفيق والمقيمة بشارع الفيوم رقم .. بمصر الجديدة بصفة هدية رمزية متواضعة منى لها، وأسألها الدعاء لي دائما بالرحمة. 4- المبلغ المتبقي من مستحقاتي يقسم كالآتي: نصف المبلغ لطارق محمد رفيق نجل الصاغ محمد رفيق وشقيقتي شريفة، وليعلم أنني كنت أكن له محبة كبيرة. - النصف الثاني يصرف لملاجئ الأيتام بذلك أكون قد أبرأت ذمتي أمام الله، بعد أن بذلت كل ما في وسعى لخدمة الوطن العزيز، والله أكبر والعزة لمصر الحبيبة إنا لله وإنا إليه راجعون أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله " ومهما نشر اليهود من قصص وأكاذيب , يكفينا فخرا أن عميلا مصريا واحدا استطاع صفع إسرائيل طيلة 18 عاما كاملة من الخداع , ولا يسعنا بعد كل ما قرأناه وسمعناه إلا أن نقرأ الفاتحة ترحما على روح الفقيد "رفعت على سليمان الجمال" المصري المسلم الذي استطاع الوصول لعرين الأسد والخروج بسلام منه . توفي بألمانيا في عام 1982 بعد معاناته بمرض سرطان الرئة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://future4all.yoo7.com
جيت لى
مشرف
مشرف
جيت لى


المعمل : ؟
المجموعه : ?
الفرقه : ?
عدد المساهمات : 938
تاريخ التسجيل : 19/07/2010
العمر : 34

قصة حياة رافت الهجان Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة حياة رافت الهجان   قصة حياة رافت الهجان Emptyالجمعة يوليو 30, 2010 3:42 pm

شوفت بعد كل دة مات بالسرطان الرئة قصة حلوة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جيت لى
مشرف
مشرف
جيت لى


المعمل : ؟
المجموعه : ?
الفرقه : ?
عدد المساهمات : 938
تاريخ التسجيل : 19/07/2010
العمر : 34

قصة حياة رافت الهجان Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة حياة رافت الهجان   قصة حياة رافت الهجان Emptyالجمعة يوليو 30, 2010 3:45 pm

مفيش قصة حكاية ابو فصادة ههههههه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
HossamComputec
نائب المدير
نائب المدير
HossamComputec


المعمل : 2
المجموعه : 1
الفرقه : الرابعه
عدد المساهمات : 1978
تاريخ التسجيل : 22/12/2009
العمر : 34
الموقع : Cairo

قصة حياة رافت الهجان Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة حياة رافت الهجان   قصة حياة رافت الهجان Emptyالجمعة يوليو 30, 2010 5:35 pm

هوجن كتب:
مفيش قصة حكاية ابو فصادة ههههههه

تصدق حق اللى بيقوله عادل عنك وانا مش هدافع عنك تانى فى موضوع بتقارن العظيم بأبو فصاده فعلاً قفلتنى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://future4all.yoo7.com
جيت لى
مشرف
مشرف
جيت لى


المعمل : ؟
المجموعه : ?
الفرقه : ?
عدد المساهمات : 938
تاريخ التسجيل : 19/07/2010
العمر : 34

قصة حياة رافت الهجان Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة حياة رافت الهجان   قصة حياة رافت الهجان Emptyالجمعة يوليو 30, 2010 5:41 pm

لية كدة انا بهزر معاك لا دافع عنى هههههه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
HossamComputec
نائب المدير
نائب المدير
HossamComputec


المعمل : 2
المجموعه : 1
الفرقه : الرابعه
عدد المساهمات : 1978
تاريخ التسجيل : 22/12/2009
العمر : 34
الموقع : Cairo

قصة حياة رافت الهجان Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة حياة رافت الهجان   قصة حياة رافت الهجان Emptyالجمعة يوليو 30, 2010 5:44 pm

ولا يمهمك يا مان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://future4all.yoo7.com
جيت لى
مشرف
مشرف
جيت لى


المعمل : ؟
المجموعه : ?
الفرقه : ?
عدد المساهمات : 938
تاريخ التسجيل : 19/07/2010
العمر : 34

قصة حياة رافت الهجان Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة حياة رافت الهجان   قصة حياة رافت الهجان Emptyالجمعة يوليو 30, 2010 7:31 pm

تشكر يا حسام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة حياة رافت الهجان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اي حياة من الحياتين ستعيش ؟
» نبذه مختصره عن حياة دالي
» الحياة بلا حنان ما اقساها من حياة
» أجمل دمعة في حياة الأنسان
»  أنت لحبي عنوان ولعشقي وطن ولروحي حياة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
future :: القسم العام :: القصص والروايات-
انتقل الى: