والتقاها قلبى المحمل بالجروح
بين أنات الجوى ووثبات الجموح
يرسل الصوت فيرتد الصدى
لغة تغلفها نبرات عالية الوضوح
بين ليلٍ زانه وصل مضيء
وخيالات من وجهها ذاك الصبوح
ليت شعري من نظم أوردتي
كنت أحيا على شفا الحرف مذبوح
كطير ناح في أيكه على ولفِ
أضنى في عمره كل أصناف الجنوح
ماتت على شفته لغة الهوى
فارتضى رفقة قمريٍ عالي النوح
واعترى أطرافه ثلج الفراق
وأصاب قلبه سهم محمل بالقروح
فامتطى صهوة الحرف جواداً
وابتني بقصائد الشعر أعلى الصروح
لينادي في العلا عن صحبه
يا رفاقي من رأي الغادي يروح
اسألوا عن حسنه شمس الضحى
وابحثوا في ركبكم قسمة الروح
فإن لم تهتدوا يوماً نور دربه
فسألوا عنه نسمات تفوح
من شذا بستان عشقي وهواي
واعذروا قلب أضنته الجروح
[center]