مرّتْ أجمل الأيام ..
و أعذبها أمام عيني ..
في لحظة صمت
في ليلة شوق و تمني ...
رسمتُ حبكَ ...
قلوباً صغيرة و كبيرة ..
و سهاماً مبعثرة
و ليالي ماطرة
و حروفاً منتثرة
بألوان ٍ خرافيّة ..
و ملائكة سماويّة
تُحيط ُ فنّي
لتمحو دمعي و أنا لكَ أغني
وزّعتُ على جوانبها ..
نجوماً كلآليء دريّة ..
أرسم ُ و بحبّك أتغنى ..
أهوى و لرؤيتِكَ أتمنى ..
غفوت ُ و سَهِرَتْ أمنيتي ..
تترنمُ بعشقكَ فرشاتي ...
صدى الموسيقى جعلني أحلم ..
بفارس ٍ أذابَ الجليد من كل ّ القمم
دعني أحلم .. دعني أحلم
دعني أتجرأ ..
أن أرسم ...
فمنذ ُ زمن ٍ لم أصنع العجائب َ
في لوحاتي ..
و هجرت ُ مملكتي ..
باحثة ً بين َ دروب الشوق ِ
عن عيون ٍ أرسمها
عن لغة ٍ أتقنها ..
عن همسة ِ ودّ ٍ ألونها ..
لأزخرف َ بها زوايا حياتي ..
و أعيدَ ترتيبَ حنايا مذكراتي ..
و أجددَ الذكرى ..
بين َ ليلاتي ...
هات ِ يدك لأنقش َ حرفي
و هاكَ يدي
و اغرز سهمَ شوقكَ فيها
فما لوحتي ..
رُسِمَتْ ..
إلا و أنتَ .. أنتَ
بين ألوانها ..
سكبت َ بريقكَ ..
فما عادَ هناكَ بريق لبروازِها
لولا محبتي ..
لولا أجمل الكلام قيل َ عنها ..
و لولا أشواقكَ التي ترتمي
بين أحضان أحرفي لتدفيها ..
ما أمسكتُ فرشاة ً
ولا لونتْ بسوادِها أحلى معانيها