سإمت من الهوى أخـــذا ورداَّ ...... وضقت بجوره نأياً وبُعــــدا
طـرقت لأجل حبك كل بـــاب...... على درب الـــهوى فلقيت صدَّا
سكبت مدامعي وطويت رحلي ...... وسرت على دروب الشوك وِِِردا
قطعت شمالها ورحلت غربا ...... وطرت لشرقها ورجعت نجدا
رجعــت لداريَ الأولى بشوقٍ ...... كسيف رُدَّ يوم عُلاه غمـــدا
رأيت بها الديـــار فلم أجالد ...... دمعة قد سربلت بالشوق خدَّا
تركتك كالورود سمى شذاها ...... وعدت لكي ولم تزليــن ورْدا
غمزتك فاستدرت فإذ تلاقـــت ...... بها عيناي في عيناك ضدَّا
نظرتِ إلي ثم ركضت نحوي ...... كأنك طائر في الجـــو عدَّى
حضنتك في يديَّ كأن روحي ...... أتت من ساحة الأموات رداَّ
تلاشـــــــتْ كل آلام تولَّـــت ...... وأينع كل حلــــم كان وَجْدا
ولم نرى في ظلال الدهر إلا ...... سوانـــــــا نزرع الأيام وُدَّا